عدد السرية و الجيش وأقسامها
عن بريدة رضي اللَّه عنه : (كان رسول اللَّهِ ﷺ إذا أمّر أميرا على جيش أو سرية، أوصاه في خاصته بتقوى الله، ومن معه من المسلمين خيرا) رواه مسلم رقم ١٧٣١
قال العلامة عبد الرحمن بن حسن رحمه الله : فيه من الفقه : تأمير الأمراء ووصيتهم . قال الحربي : السرية الخيل تبلغ أربعمائة ونحوها ، والجيش ما كان أكثر من ذلك.
المرجـع : فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد ص ٥٩٥
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : والسرايا ثلاثة أقسام:
أ – قسم ينفذ من البلد، وهذا ظاهر، ويقسم ما غنمه، كقسمة ما غنم الجيش
ب – قسم ينفذ في ابتداء سفر الجهاد، وذلك بأن يخرج الجيش بكامله ثم يبعث سرية تكون أمامهم
ج – قسم ينفذ في الرجعة، وذلك بعد رجوع الجيش
وقد فرق العلماء بينهما من حيث الغنيمة; فلسرية الابتداء الربع بعد الخمس; لأن الجيش وراءها، فهو ردء لها وسيلحق بها، ولسرية الرجعة الثلث بعد الخمس; لأن الجيش قد ذهب عنها; فالخطر عليها أشد. وهذا الذي تعطاه السريتان راجع إلى اجتهاد الإمام: إن شاء أعطى وإن شاء منع حسبما تقتضيه المصلحة.
المر جـع : القول المفيد على كتاب التوحيد ج ٢ ص ٤٧٧