ما أدراك حكم الفأل الحسن؟
حكم الفأل الحسن
قال الشيخ إبراهيم بن عبد الله الدويش رحمه الله
الفأل الحسن من غير قصد جائز باتفاق العلماء ، مثل : التفاؤل والتيمن عند سماع الكلمة الحسنة الطيبة الصالحة ، كأن يسمع المريض : يَا سَالِمُ ، أو يَسْمَعُ طالب الضالَةِ : يَا وَاجدُ ، أو يُسَمّي وَلَدَه اسما حَسَنًا فيفرح عِندَ سَمَاعهِ . أو رؤية شيء يؤمل منه الخير ، ويبعث في النفس الفرح والسرور ، فيستبشر بذلك ويبتهج ، وينشرح له صدره
……..
ومن شرط جواز الفأل الحسن ألا يقصد إليه ، وإن قصده فيصير من الطيرة
ولهذا السبب صار أخذ الفال من المصحف حراما على الصحيح من أقوال أهل العلم ، كان يفتحه فيتفاءل ببعض الآيات في أول الصفحة ، أو يتفاءل بضرب الرمل ، فيتفاءل ببعض رموزه فحرام ؛ لأنه من باب الاستقسام بالأزلام ، فالمستقسم يطلب قسمه من الغيب ، وكذلك من أخذ الفال من المصحف أو غيره إنما يعتقد هذا المقصد إن خرج جيدا اتبعه ، أو رديا اجتنبه ، فهو عين الاستقسام بالأزلام الذي ورد القرآن بتحريمه
المرجع : تفاؤله صلى الله عليه وسلم في الأزمات ص. ١٥-١٦ باختصار