الإحسان إلى المخلوق
الإحسان إلى المخلوق
ٱلَّذِینَ یُنفِقُونَ فِی ٱلسَّرَّاۤءِ وَٱلضَّرَّاۤءِ وَٱلۡكَـٰظِمِینَ ٱلۡغَیۡظَ وَٱلۡعَافِینَ عَنِ ٱلنَّاسِۗ وَٱللَّهُ یُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِین
آل عمران : ١٣٤
قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله
ثم ذكر حالة أعم من غيرها وأحسن وأعلى وأجل ، وهي الإحسان ، فقال تعالى : والله يحب المحسنين
والإحسان نوعان
الإحسان في عبادة الخالق
والإحسان إلى المخلوق
فالإحسان في عبادة الخالق فسرها النبي بقوله : « أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك»
وأما الإحسان إلى المخلوق فهو إيصال النفع الديني والدنيوي إليهم ودفع الشر الديني والدنيوي عنهم ، فيدخل في ذلك أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وتعليم جاهلهم ووعظ غافلهم والنصيحة لعامتهم وخاصتهم ، والسعي في جمع كلمتهم وإيصال الصدقات والنفقات الواجبة والمستحبة إليهم على اختلاف أحوالهم وتباين أوصافهم ، فيدخل في ذلك بذل الندى وكف الأذى واحتمال الأذى ، كما وصف الله به المتقين في هذه الآيات ، فمن قام بهذه الأمور فقد قام بحق الله وحق عبيده
المرجع : تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ص/ ١٣٥ ( سورة آل عمران )