بين العمل بالحديث الضعيف و التحديث به
بين العمل بالحديث الضعيف و التحديث به
قال الشيخ العصيمي حفظه الله
ومسألة العمل بالحديث الضعيف غير مسألة التحديث بالحديث الضعيف ، فإنّ مسألة التحديث بالحديث الضعيف المعروف عن جل العلماء ولا سيما من قدامى الحفاظ التوسعة والمسامحة في ذلك ، كما تنقل هذا عن عبد الرحمن بن مهدي وأحمد ابن حنبل رحمهما الله تعالى
و باب التحديث باب واسع يراد منه حمل النفوس بالترغيب على أصل عمل صحيح أو بالترهيب عن شيء منهي عنه بدلائل صحيحة بما أثر من الأحاديث الضعيفة ؛ لأن الأحاديث الضعيفة عند أهل العلم لا يجزم بأن النبي و لم يقلها ؛ لأنّ المجزوم بها إنما هو الحديث الموضوع فيجزم بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقله ؛ ولكن الأحاديث الضعيفة مُنع من إضافتها إليه لاحتمال خطأ الرّاوي ووهمه لما عُرف من جرحه
فلأجل وجود هذا المعنى سامحوا في الحديث بها ، إلا أنهم جعلوا لذلك آدابا تقع عليها ، كأن يسوق إسنادها تامًا ، أو يقول عند التحديث بها : رُوي ، أو : أُخبر ، أو غيرها من الألفاظ المُشعرة بعدم تمكن ثبوت ذلك عنه
المرجع :
تطريز الشيخ العصيمي على شرح الأربعين النووية لابن عطار رحمهم الله
ص/٧-٨