الهوى المحمود و الهوى المذموم
لا ينبغي ذم الهوى مطلقاً ولا مدحه مطلقاً ، وإنما يذم الإفراط فيه ، فما زاد على جلب المنافع ودفع المضار أصبح مذموماً
وهناك هوى محمود ، يحبه الله ورسوله ، وذلك عندما تصبح النفس تهوى ما يحبه الله ورسوله
عن عائشة من الله عنها قالت : كنت أغار على اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله ، وأقول : أتهب المرأة نفسها ؟ فلما أنزل الله تعالى
تُرْجِي مَن تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاءُ ۖ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ الأحزاب : 21
قلت : ما أرى ربك إلا يسارع في هواك
رواه البخاري : ٤٧٨٨
فالنبي كان يهوى بعض الأمور ، وكان سبحانه وتعالى ينزل القرآن موافقاً لهواه ؛ مما يدل على أن ما تهواه النفس ما هو محمود وممدوح .
المرجع : اتباع الهوى : ٤٥