تحكيم السنة
تحكيم السنة
(فَلَا وَرَبِّكَ لَا یُؤۡمِنُونَ حَتَّىٰ یُحَكِّمُوكَ فِیمَا شَجَرَ بَیۡنَهُمۡ ثُمَّ لَا یَجِدُوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ حَرَجࣰا مِّمَّا قَضَیۡتَ وَیُسَلِّمُوا۟ تَسۡلِیمࣰا)
سورة النساء : ٦٥
قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله
ثم أقسم تعال بنفسِهِ الكريمة أنّهم لا يؤمنون حتى يحكموا رسولَهُ فيما شجر بينهم ؛ أي : في كل شيء يحصل فيه اختلاف ؛ بخلاف مسائل الإجماع ؛ فإنّها لا تكون إلا مستندةً للكتاب والسنّة
ثم لا يكفي هذا التحكيم حتى ينتفي الحرج من قلوبهم والضيق . وكونهم يحكمونه على وجه الإغماض ، ثم لا يكفي هذا التحكيم حتى يسلموا لحكمه تسليماً بانشراح صدر وطمأنينة نفس وانقياد بالظاهر والباطن ؛ فالتحكيم في مقام الإسلام ، وانتفاء الحرج في مقام الإيمان ، والتسليم في مقام الإحسان ؛ فمَن استكمل هذه المراتب وكمّلها ؛ فقد استكمل مراتب الدين كلها ، فمَن ترك هذا التحكيم المذكور غير ملتزم له فهو كافر، و ن تركه مع التزامه فله حكم أمثاله من العاصين
المرجع : تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ص/ ١٨٧-١٨٨ ( سورة النساء الآية : ٦٥ )