فالتائب من المنافقين مع المؤمنين وله ثوابهم
” فالتائب من المنافقين مع المؤمنين وله ثوابهم “
(( إِنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِینَ فِی ٱلدَّرۡكِ ٱلۡأَسۡفَلِ مِنَ ٱلنَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمۡ نَصِیرًا ( ١٤٥ ) إِلَّا ٱلَّذِینَ تَابُوا۟ وَأَصۡلَحُوا۟ وَٱعۡتَصَمُوا۟ بِٱللَّهِ وَأَخۡلَصُوا۟ دِینَهُمۡ لِلَّهِ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ مَعَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَۖ وَسَوۡفَ یُؤۡتِ ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ أَجۡرًا عَظِیمࣰا ))
النساء : ١٤٥-١٤٦
قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله :
وتأمّل كيف لما ذكر أنّ هؤلاء مع المؤمنين ؛ لم يقل : ” وسوف يؤتيهم أجراً عظيماً “، مع أن السياق فيهم ، بل قال :
(( وسوف يؤتي الله المؤمنين أجراً عظيماً ))
لأنّ هذه القاعدة الشريفة لم يزل الله يبدىء فيها ويعيد إذا كان السياق في بعض الجزئيات ، وأراد أن يترتب عليه ثواباً أو عقاباً ، وكان ذلك مشتركاً بينه وبين الجنس الداخل فيه ؛ رتب الثواب في مقابلة الحكم العام الذي تندرج تحته تلك القضية وغيرها ، ولئلا يُتَوَهم اختصاص الحكم بالأمر الجزئي ؛ فهذا من أسرار القرآن البديعة ؛ فالتائب من المنافقين مع المؤمنين وله ثوابهم.
ينظر : تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ص / ٢١٨