توبوا إلى الله
توبوا إلى الله
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
قال اللهُ تبارَكَ وتعالَى: يا ابْنَ آدم، إنك ما دَعَوْتَني ورَجَوْتَني غفَرْتُ لك على ما كان فيك ولا أُبَالِي
يا ابن آدم، لو بلَغَتْ ذنوبك عَنَان السماء ثم استغفرتَني غفرتُ لك ولا أُبَالي.
يا ابن آدم، إنك لو أتَيتني بِقُرَابِ الأرض خطايَا، ثم لَقِيتَني لا تُشْرِك بي شيئًا لأَتَيْتَكُ بِقُرَابِها مَغْفِرة.
رواه الترمذي (٣٥٤٠) وصحَّحه الألباني.
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه اللهُ تعالى-:
هذا من الأحاديث القُدسية، سُمِّيَ قُدسِيًّا لِقُدسِيَّتِه وفَضله، والحديث القدسي: ما رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربِّه.
وبين الحديث القدسي والقرآن فُروق كثيرة: منها أنّ الحديث القدسي لا يُتَعَبَّد بتلاوته، فلا يُثاب على كل حرفٍ منه عشر حسنات كالقرآن، ومنها أنّ القرآن تُشرع قراءته في الصلاة بخلاف الأحاديث القدسية، وغير ذلك من الفروق.
وفي الحديث أنّ حسنة التوحيد عظيمة تكفّر الخطايا الكبيرة إذا لَقِيَ اللهَ لا يُشرِك به شيئًا، لا شِركًا أصغر ولا أكبر.
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (٦٩/٩-٧٣) بتصرُّف
قال شيخ الإسلام ابن تيمية (٧٢٨هـ) رحمه الله:
قـال بعضهم لشيخه: إني أذنب
قـال: تب.
قـال: ثم أعود.
قـال: تب.
قـال: ثم أعود.
قـال: تب.
قـال: إلى متى؟
قـال: إلى أن تُحزن الشيطان.
فتاوي ابن تيمية (٤٩٢/٧)