قراءة صحيح البخاري سبب لرفع الكرب؟
قراءة صحيح البخاري سبب لرفع الكرب ؟
قال ابن الملقن الشافعي رحمه الله في كتابه ” المعين على تفهم الأربعين ” ص ٧٧ :
فائدة أخرى : قراءة الحديث يُستَشفَى بها عند نزول الكرب ، وكيف لا وهي أحدُ الوَحيّين .
حكى أبو الحسين الفَرّاء في « طبقاته » أنّ البخاري ذَهَبَت عَيْنَاهُ في صباه فرأى في منامِه إبراهيم الخليل – صلوات الله وسلامُهُ عليه – فتفل فيها ، أو دعا له فَعَادت
فَكَأَنّ قراءة الناس لكتابه عندَ حُلولِ الكَرب مأخوذ مِنَ ذلك ؛ لأنَّ مصنفه فرجَت كربته
قال الشيخ د. دغش بن شبيب العجمي معلقا كلام ابن الملقن عند تحقيقه للكتاب ص ٧٨ :
إن كانت القراءة من باب طلب العلم وما فيها من الصلاة على النبي والعمل بما فيها ، فنعم هي سبب لتفريج الكربات في الدنيا والآخرة ؛ لأنها طاعة من الطاعات ، أمّا إن كانت القراءة للتبرك فقط بكتاب فلان من الناس ؛ لأنه ولي من أولياء الله ، أو إمام من أئمة المسلمين فهذا لا يجوز شرعاً ، وهي بدعة من البدع التي شوّهت جمال الإسلام ، وهذا الذي غلَب على أهل البدع في القرون المتأخرة ، فقد كانت تنزل بهم المُصيبة ، ويأتي العدو فيحتل أرض المسلمين فيستبدلون جهاده بالاجتماع على قراءة (( صحيح البخاري )) لعل الكربة ترفع !
انظر : (( قواعد التحديث )) ( ٢٦٤ ) ، و (( إصلاح المساجد )) ( ٢٥٦ ) كلاهما للشيخ محمد جمال الدين القاسمي. انتهى كلامه