رفقا بأخطاء ذوي الجهد و الإخلاص
رفقا بأخطاء ذوي الجهد و الإخلاص
قال الشيخ عمر المقبل حفظه الله
يجتهد أحد الناس في محاولة إتقان عمل دعوي ، أو اجتماعي ، أو عائلي ، ويبذل جهده ، وربما ماله ، وهو في هذه الأثناء يطلب من غيره أن يساعده ويعينه على العمل فلا يجد أحدًا
فيبدأ وحده ، ويجتهد ويثابر لينجح العمل ، ويُظهره بالمظهر المشرّف ، فإذا جاءت ساعة الاستفادة من هذا العمل ، وظهرت بعض الثغرات ، وبعض النقص الذي لا يسلم منه عمل البشر ، فإذا به – بدلا من أن يُقابل بالشكر والتقدير ، مع التنبيه على الأخطاء بأسلوب لطيف – يُقابَل بعاصفة من اللوم والعتاب ! ، مع أن هذا الشخص قد يكون استنجد بغيره للمساعدة فلم يُنجَد ، فواصل العمل وحده ، فلما حانت ساعة قطاف الثمرة ، لم يجد إلا اللوم والعتاب ! ، بسبب قلة حيلته ، و ضعف قدرته
أليس هذا من أحق الناس بقوله تعالى
وما عَلَى الْمُحَسنين من سبيل
ثم أليس أولئك خليقون أن يقال لهم :
أقلوا عليهم لا أبا لأبيكم من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا
المرجع : قواعد قرآنية ص / ٤٩