ما ينبغي لطلاب العلم في معاملته تجاه الأخبار
ما ينبغي لطلاب العلم في معاملته تجاه الأخبار
قال الشيخ علي بن محمد العمران حفظه الله
التثبت من الأخبار
١ ) في ظل هذا الفضاء المتدفق بالأخبار والتقارير الصحيحة والكاذبة والبريئة والمغرضة ؛ لا بدّ لمن أراد أن يبني تصورا صحيحا من التثبت عدة مرات قبل التصديق بما يرى ويسمع وقبل النقل والتداول
٢ ) لا يكفي أن تجد خبرا في صحيفة أو قناة أو في معرّف مجهول ( أو حتى معروف ) لا يكفي ذلك ، لتبني حكما وتشيع خبرا وتطعن أو تمدح في أشخاص أو جهات أو دول
٣ ) يلاحظ في وسائل التواصل ( سريعة الانتشار ) أن الناس تتسارع في نقل الأخبار المسيئة لأشخاص أو جهات أو دول أو غيرها لمجرد محبة الأولية في نقل الخبر
٤ ) ويلاحظ التساهل والتسرّع في نقل الأخبار المسيئة أو الناقدة لأشخاص أو جهات بمجرد أن يكون بينك وبين تلك الجهة خلاف أو نزاع ، وهذا هوى وشهوة
٥ ) إذا لم يضبط أهل العلم والمصلحين والمثقفين أنفسهم في نقل الأخبار ، ويتخذوا من الصرامة منهجا لهم في النقل ؛ فسيتخذهم الناس قدوة في الباطل
٦ ) كثير من النزاعات التي حصلت بين الناس وربما الجماعات سببها أخبار كاذبة أو مبالغ فيها ، نقلها مغرض أو غير متثبت = فنشب بسببها حروب وفتن !
٧ ) من عجائب التساهل : أن يحدث حدث ما في الشام ، فيُجزم بصحته في اليمن ، وينشب نزاع عليه في مصر ، ويتقاتل بسببه آخرون في العراق ، وهو في النهاية كذب
٨ ) هناك قواعد لا ينبغي أن يتخطاها المنصف بل الذي يحترم نفسه في تلقي أي خبر وتصديقه ، منها : أن كل معرّف مجهول لا يقبل منه خبر مهما كان الأمر
٩ ) ومن القواعد : أن أي خبر يتعلق بأشخاص أو جهة معيّنة فيتوقى فيه ويتثبت ، خاصة إذا كان لتلك الجهة وسيلة تواصل يمكن من خلالها التثبت منها
. ۱۰ ) قال الذهبي في الميزان : ” والكلام في الرجال لا يجوز إلا لتام المعرفة تام الورع ” قواعد المحدثين و متثبتي المؤرخين من أنفع القواعد في التثبت
المرجع : سلوة الطالب ص/ ٩٨ – ١٠٠