الجبر بالخواطر من الدين
الجبر بالخواطر من الدين
(( وَإِذَا حَضَرَ ٱلۡقِسۡمَةَ أُو۟لُوا۟ ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡیَتَـٰمَىٰ وَٱلۡمَسَـٰكِینُ فَٱرۡزُقُوهُم مِّنۡهُ وَقُولُوا۟ لَهُمۡ قَوۡلࣰا مَّعۡرُوفࣰا ))
سورة النساء : ٨
قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله
(( فارزقوهم منه ))
أي : أعطوهم ما تيسّر من هذا المال الذي جاءكم بغير كدّ ولا تعب ولا عَناء ولا نَصَب ؛ فإنّ نفوسَهم متشوفة إليه وقلوبهم متطلعة ؛ فاجبروا خواطرهم بما لا يضركم وهو نافعهم
ويؤخذ من المعنى أن كل مَنْ له تطلع وتشوف إلى ما حضر بين يدي الإنسان ينبغي له أن يعطيه منه ما تيسّر
كما كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول
(( إذا جاء أحدكم خادمه بطعامه فليجلسه معه ؛ فإن لم يُجلِسه معه ؛ فليناوله لقمة أو لقمتين )) أو كما قال
وكان الصحابة رضي الله عنهم إذا بدأت باكورة أشجارهم ؛ أتوا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فَبَرك عليها ، ونظر إلى أصغر وليد عنده ، فأعطاه ذلك ؛ علماً منه بشدة تشوفه لذلك ، وهذا كله مع إمكان الإعطاء ؛ فإن لم يمكن ذلك لكونه حق سفهاء أو ثم أهم من ذلك فليقولوا لهم (( قولاً معروفاً )) يردّونهم ردًا جميلا بقول حسن غير فاحش ولا قبيح
المرجع : تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ص١٦٤-١٦٥ ( سورة النساء : ٨ )