فائدة الإتيان بحرف من

فائدة الإتيان بحرف ” من“

(وَإِذَا ضَرَبۡتُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَلَیۡسَ عَلَیۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَقۡصُرُوا۟ مِنَ ٱلصَّلَوٰةِ إِنۡ خِفۡتُمۡ أَن یَفۡتِنَكُمُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوۤا۟ۚ إِنَّ ٱلۡكَـٰفِرِینَ كَانُوا۟ لَكُمۡ عَدُوࣰّا مُّبِینࣰا)
سورة النساء الآية ١٠١

قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى

وقوله :(( أن تقصروا من الصلاة )) ، ولم يقل : أن تقصروا الصلاة : فيه فائدتان :

إحداهما : أنه لو قال : أن تقصروا الصلاة ؛ لكان القصر غير منضبط بحدّ من الحدود ، فربّما ظنّ أنه لو قصر معظم الصلاة وجعلها ركعة واحدةً ؛ لأجزأ ؛ فإتيانه بقوله : ومن الصلاة ؛ ليدل ذلك على أن القصر محدود مضبوط مرجوع فيه إلى ما تقرّر من فعل النبي له وأصحابه

الثانية : أنّ (( من )) تفيد التبعيض ؛ ليعلم بذلك أن القصر لبعض الصلواتِ المفروضاتِ لا جميعها ؛ فإنّ الفجر والمغرب لا يُقصران ، وإنما الذي يُقصر الصلاة الرباعية من أربع إلى ركعتين .

المرجع : تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ص/٢٠٢ ( سورة النساء : ١٠١ )