هل يجوز الإخبار عن الله بنحو ” قديم “
هل يجوز الإخبار عن الله بنحو ” قديم “
باب الإخبار أوسع من باب الأسماء والصفات ، لأن الأسماء والصفات توقيفية كما قال السفاريني في « الدرة » :
لكنها في الحق توقيفية لنا بذا أدلة وفية
أما الخبر عن الله عز و جل بلفظ خارج عما في الكتاب والسنة ، فهذا مما جوّزه أهل العلم رحمهم الله تعالى ، لكن ذلك مشروط بشرطين يستفادان من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية في « منهاج السنة النبوية » :
أولهما : أن لا يكون اللفظ المخبر به عن الله عز وجل متمحضا في السوء ، بل يكون مجملا قد يمدح وقد يذم ، وهذا كما هو ظاهر مخالف لما عليه الأسماء والصفات ، فإن الأسماء بالغة الحسن والصفات بالغة العلو ، أما باب الخبر فإنه لما كان فعلا من المخلوق في الخبر عن الله عز وجل ساغ حينئذ أن يكون خبره بما يحتمل هذا وذلك ، ولكن لله عزّ وجل من ذلك المعنى الكامل
الثاني : أن تحمل عليه الحاجة كأن يُفتقر إليه في الرد على أهل البدع والضلال
فإذا وُجد هذان المعنيان جاز أن يخبر عن الله عزّ وجل بنحو ( قديم ) و ( ذات ) و ( موجود ) و ( شيء ) ، وغيرها من الأخبار التي أخبر بها أهل السنة رحمهم الله تعالى
راجع : تطريز الشيخ صالح العصيمي حفظه الله على حاشية العقيدة الطحاوية لابن مانع رحمه الله ص/١٤